* العطور:
- إذا كانت رائحتك جذابة وذكية فهل هذا يعنى أنك صحيح جسمانيآ؟ ليس أنت فقط بل من حولك أيضآ.
إن استخدام الروائح وماء الكولونيا، ولوسيونات ما بعد الحلاقة لا تنطوى علي الاستخدام الشخصى المفرد فإذا أعجب شخص وأطرى علي رائحة " البارفان" الذي تضعه ويسألك عن نوعه .. فتجيب عليه أنا استخدم بارفان كذا ... فكلمة أنا هى كلمة خاطئة بنسبة 200 % ، فهذه الروائح الذكية بمجرد وضعها علي ملابسك ... أو وجنتيك ... أو حتى جسدك هى لا تخصك بمفردك وأصبح الجميع يشاركونك فيها وليس من الصح في شئ أن تتفوه بكلمة "أنا" بل "نحن"، وبما أن هذه الروائح لها طبيعة متطايرة يعنى أن ذرات الهواء تحملها وتنقلها من مكان لمكان ويستنشقها الآخرون بمنتهى السهولة ومن ثم مشاكل للصحة لا حصر لها مثلها مثل التدخين السلبى (غير المباشر).
* مضار العطور والروائح:
- التنفس بصعوبة:
- وهو أول الأضرار التى يمكن أن تتعرض لها بمجرد استنشاق المواد الكيميائية التى تدخل في تركيب هذه العطور وبالتالى تحدث أزمات حادة في التنفس ( أزمات الربو) وتشنجات للعضلات و إفرازات تسد ممرات الهواء وفي بعض الحالات المتقدمة تؤدى إلي الوفاة.
- أما بالنسبة للأشخاص التى تعانى من أزمات الربو بالفعل ولها تاريخ طويل فمن الممكن التعرض لأزمات بعد أن كانت في حالة هدوء وتكون أزمات حادة.
- من الممكن أن تسبب حساسية للجلد مثل مستحضرات التجميل.
- وهذه العطور لا تؤثر فقط علي الشخص العادى بأن تجعله أكثر قابلية للإصابة بحساسية الصدر، بالإضافة إلي مرضي الربو ... إلا أن تأثيرها يمتد أيضآ الذين لديهم حساسية لأكثر من نوع للمواد الكيميائية بمجرد التعرض لمعدلات ضئيلة جدآ من هذه المواد لا يتأثر بها الشخص العادى.
- قد تصيب الروائح النفاذة للعطور بعض الأشخاص بالغثيان أو بالصداع النصفى.
- ناهيك عن تلوث الهواء وبمعنى أعم وأشمل تلوث البيئة.
- وباجراء بعض الاختبارات المعملية علي الفئران أثبت تأثيرها علي الأعصاب، وحدوث تهيج بالجهاز التنفسي والرئتين وشعور بالاختناق.
- كما قد تسبب – لكن الأبحاث لم تجزم بذلك – بما يسمى بالتلف الصامت لأنسجة الرئة.
- ليست المخاطر هى التى تصيب الإنسان فقط وإنما الحيوانات أيضآ، فعند غسيل الملابس فهذه الروائح تتسرب إلي الماء التى تشربها الحيوانات حتى وإن تم معالجتها في محطات معالجة مياه الصرف الصحى.
لكن ستأتى التساؤلات بأن جميع الناس تستخدم الروائح والعطور منذ مئات السنين، لكن المشاكل المتعلقة بها لم تظهر إلا في السنوات الأخيرة، وهذا يرجع إلي أن كانت مكوناتها طبيعية تشتق من النباتات والحيوانات وبعد أن انخفضت أثمانها وأصبحت منتشرة وسهل الحصول عليها عن ذى قبل والتعقيد أصبح السمة الغالية علي تكوينها فأصبحت 95 % منها تشتق من المواد الكيميائية من البترول بالإضافة إلي السموم التى تؤدى إلي السرطان، التشوهات الخلقية، اضطرابات الجهاز العصبى والحساسية.
لذا عند شرائك لأى نوع من الروائح والعطور عليك بالتفكير هل تريد رائحة ذكية وصحة سيئة لكن ليس العكس أيضآ بالطبع!!