للمرة الثانية تزور نجمة الغناء اللبناني أمل حجازي مملكة البحرين، وتعرب عن شوقها الكبير للقائها جمهورها الأحب على قلبها، والذي تعتز به أسوة بجميع بجمهورها العربي من المحيط إلى الخليج.
والفنانة الجميلة والأنيقة أمل حجازي إحدى الأصوات الغنائية العربية التي أثبتت وجودها، خلال فترة قياسية من الزمن، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة في قلوب الجماهير العربية، بالرغم من التنافس الشديد الذي تشهده الساحة الغنائية العربية، الذي وصفته بالمترهل، والمزدحم بفنانات العرض والاستعراض. وقالت الفنانة أمل حجازي في خلال زيارتها الأخيرة للبحرين : "إنها تتمنى عريسا متفهما ومحبا لها ولفنها، وأن لا يكون سي السيد ، الذي يعتقد بأن الرجولة تكمن بالمفهوم الاستبدادي، والسيطرة على المرأة ومصادرة دورها ورأيها، مؤكدة على أنها لا تبحث عن الرجل الثري، لأن السعادة ليس معناها المال فقط، وتصف نفسها بأنها إنسانة طيبة القلب ورومانسية، وتعتقد بأن هذه الصفات قد تكون سلبية في بعض الأحيان، وقد تكون ايجابية في بعض الأحيان".
وفيما يلي تفاصيل حوار اجري مع امل حجازي :
أين أمل حجازي من المشهد الغنائي الخليجي؟
لا شك أن الفن الخليجي عموما أصبح أحد أهم ركائز الغناء العربي، لما تتمتع به الأغنية الخليجية من الكلمة الجميلة والمعبرة، وأصبحت الأغنية الخليجية، هي السائدة على الأغنية العربية، خصوصا وأن معظم المطربين والمطربات العرب يؤدون هذا اللون الغنائي الجميل، فضلا عن امتلاك دول الخليج لأصوات رائعة وجميلة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر خالد الشيخ، والفنانة هند، ومحمد عبدو، وحسين الجسمي، وعبدالله رويشد، وبالنسبة لي شخصيا أديت أغاني باللهجة الخليجية البيضاء، وأتمنى تكرار هذه التجربة.
والأغنية البحرينية؟ ماذا عنها؟
في الحقيقة، لدي توق كما أسلفت في تكرار تجربة الغناء باللهجة الخليجية، وأتمنى أن أتعاون مع الفنان القدير خالد الشيخ، فهو أحد الدعائم المهمة في مشوار الأغنية البحرينية.
ما هي قصة منعك من دخول دولة الكويت؟
حقيقة لا أملك معلومات كثيرة عن هذا الموضوع، وكل ما أعرفه، أن هناك قرارا شفهيا يمنع دخولي من دولة الكويت، التي أملك فيها جمهورا عريضا، وأتمنى على المسؤولين في دولة الكويت، أن يبينوا لي أسباب ومسببات منعي من لقاء جمهور الكويتي الحبيب، لأنني إلى الآن أجهل أسباب قرار المنع، ولدي أمل وثقة كبيرة بالكويت الحبيبة حكومة وشعبا، بأن تزيل قرار المنع، وأن تحل المشكلة نهائية، وبالتالي تتاح لي فرصة اللقاء مجددا بالجمهور الكويتي.
وهل لفشل العلاقة العاطفية التي كانت تربطك بأحد رجال الأعمال الكويتيين دخل في قرار المنع؟
أستبعد هذا الأمر البتة، وأنا على قناعة أكيدة بأن الشخص الذي كنت أرتبط معه بعلاقة عاطفية، انتهت بالفشل أي دخل في الموضوع، والمسألة كما ذكرت آنفا، أنه مجرد قرار شفهي، وضع اسمي على قائمة المنع.
هل نفهم منك أنك عاجزة عن الوصول إلى فارس أحلامها بعد فشل تجربتك السابقة؟
حقيقة لا أستطيع أن أحدد متى سأتزوج، ومتى سأرتبط بابن الحلال لأن الأمر مرهون بيد الله سبحانه وتعالى، ومتى ما وجدت الشخص الذي يحبني ويفهمني فإنني سأعلن زواجي دون تردد.
وما هي مواصفات فارس أحلام أمل حجازي؟
ككل البنات أتمنى عريسا متفهما ومحبا لي ولفني، وأن لا يكون "سي السيد" ، الذي يعتقد بأن الرجولة تكمن بالمفهوم الاستبدادي، والسيطرة على المرأة ومصادرة دورها ورأيها، ومن غير المهم أن يكون الشخص الذي أبحث عنه ثريا، لأن السعادة لا تكمن في المال فقط.
هل تعتمدين في اختيارك لكلمات الأغاني على الأسماء المعروفة والمشهورة؟ أم على الأغنية، دون الاعتداد باسم الكاتب؟
ليس لدي هذا الهوس، ومستعدة للتعامل مع أسماء جديدة وغير معروفة، والمهم في النهاية عندي كلمات الأغنية، ومعانيها، ومدلولاتها الجميلة، وماذا يهمني إذا كان الكاتب أو الشاعر معروفا، وكلماته سطحية، ولا تحمل المضمون والمعنى الذي يؤدي الغرض، ويلبي طموحي، ويرضي شغف جمهوري.
ماذا عن فنانات الوقت الحالي؟ هل باعتقادك أن الموجود يخدم الأغنية العربية؟
أعتقد أن هناك أزمة حقيقية في الأغنية العربية، وما هو موجود أقرب الى العرض واستعراض الأجساد، ولا يمكن أن نطلق على إحداهن مطربة، وبالتوازي نطلق على فيروز صفة المطربة، وبرأي هذا الأمر فيه قمة الظلم للأغنية العربية، ولعمالقة الأغنية العربية. ماهو موجود باختصار عرض للأجساد وصولا للكسب المادي، والترويج السهل والبسيط لأسمائهم.
معظم مطربات الجيل المعاصر، نجدهن ممثلات إلى جانب كونهن مغنيات؟ هل عرض عليك التمثيل؟
لست مستعدة للمغامرة باسمي وبسمعتي، وخسارة الغناء على حساب التمثيل، وليس سرا أو ادعاءً بأن الكثير من المنتجين والمخرجين عرضوا علي الفكرة أكثر من مرة، وقدموا لي عروض تمثيلية مغرية، ولكنني رفضت الفكرة من أصلها، وبصراحة دعنا نعترف بأن جميع من اتجهت من المغنيات إلى التمثيل لم تنجح البتة، وكن مجرد وجوه استعراضية، لا تعبر عن القيمة الموضوعية للشخصية التي تقوم بأدائها.
وماذا عن الإعلانات؟ هل أنت مع الفنانة التي تستخدم اسمها وجسدها كمعلنة؟
أشعر أن الإعلانات تحرق الفنانة، وشخصيا لا أميل بشكل مطلق إلى الإعلانات، واستخدام اسمي لترويج بعض المنتجات، مع أنني أملك تجربة سابقة في الإعلانات، حيث قمت بالترويج لإحدى منتجات العدسات اللاصقة، ولشركة باناسونيك، مع أنني أعترف بأن الإعلان مصدر رزق جيد للفنان أو الفنانة.
أين تقضي أمل حجازي أوقات فراغها؟
بطبيعتي بيتوتية، وأمضي معظم وقتي في البيت، ولا أحبذ فكرة السهر في الخارج، لأنه طالما جلبت السهرات الخارجية للفنان أوجاع للرأس، هو أصلا بغنى عنها، ولذلك أوثر البقاء في البيت، إلى جانب عائلتي.
نفهم من حديثك، حول تمضية وقت فراغك في البيت، أنه لديك متسع من الوقت لدخول المطبخ؟
بصراحة لست طباخة شاطرة، مع أنني أحاول أن أتعلم الكثير من الطبخات التي أحبها، خصوصا الملوخية، وبعض أكلات المطبخ الياباني، كـ "السوشي"، وانا من النوع الذي يأكل كثيرا، ولكن في حالة شعوري بأن وزني بدأ يزيد، أستطيع أن أعمل كنترولا على ذلك، وأتوقف عن تناول الطعام بكثرة، وبالتالي أحافظ على رشاقتي ولياقتي.
ما هي صفات أمل حجازي؟
كل إنسان يحمل الكثير من الصفات المتنوعة، منها الايجابية، ومنها السلبية، ولا يمكن أن يكون هناك إنسانا كاملا بالشكل المطلق، لأن الكمال لله وحده، وبالنسبة لي، فأنا من برج الحوت، ولدي صفات ايجابية، وأخرى سلبية، حيث الرومانسية وطيبة القلب، وحب الخير للبشرية جمعاء، وأعتقد أن هذه الأمور قد تكون ايجابية بالنسبة للبعض، وقد تكون سلبية للبعض الآخر