امبراطور ميلودي تامر عادل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


امبراطور ميلودي تامر عادل
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصص اطفال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mira
مشرف فى منتدى تامر عادل
مشرف فى منتدى تامر عادل
mira


عدد المساهمات : 589
نقاط : 47
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الموقع : www.tamer.7olm.org

قصص اطفال Empty
مُساهمةموضوع: قصص اطفال   قصص اطفال Icon_minitime1الأحد نوفمبر 16, 2008 5:41 pm

flower ضفدع واحد وصل الى القمة


في إحدى المرات كان يوجد مجموعة من الضفادع الصغيرة
كانوا يشاركون في منافسة
والهدف كان الوصول إلى قمة برج عالي

مجموعة من الجماهير تجمعوا لكي يتفرجوا على السباق ويشجعوا المتنافسين

وانطلقت لحظة البدء.....
بصراحة لا أحد من المتفرجين اعتقد أن الضفادع الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازا وتصل إلى قمة البرج

وكانت تنطلق من المجماهير عبارات مثل
أوه، كم هي صعبة... لن يستطيعوا أبدا الوصول إلى أعلى
أو..لا يوجد لديهم فرصة ... البرج عالي جدااااا

واحد تلو الآخر، بعض الضفادع الصغيرة بدأت بالسقوط
ما عدا هؤلاء الذين كانوا يتسلقون بسرعة إلى أعلى فأعلى

ولكن الجماهير استمرت بالصراخ
صعبة جداً !!! .. لا أحد سيفعلها ويصل إلى أعلى البرج

عدد أكبر من الضفادع الصغيرة بدأت تتعب وتستسلم ثم تسقط

ولكن أحدهم استمر في الصعود أعلى فأعلى
وكان من الواضح انه مستمر في ذلك التحدي ولم يكن الاستسلام وارداً في قاموسه

في النهاية جميع الضفادع استسلمت
ماعدا ضفدع واحد هو الذي وصل إلى القمة

بطبيعة الحال جميع المشاركين أرادوا أن يعرفوا كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون

أحد المتسابقين سأل الفائز: ما السر الذي جعله يفوز؟

الحقيقة هي
:
الفائز كان أصم لا يسمع
************
الدرس المستفاد
:
لا تستمع أبدا للأشخاص السلبيين واليائسين
سوف يبعدونك عن أحلامك المحببة والامنيات التي تحملها في قلبك
دائما كن حذرا من قوة الكلمات؛ فكل ما تسمعه وتقرأه سيتدخل في أفعالك
لذلك
كن دائما إيجابيا
وضع اصبعك في أذنيك لكي لا تسمع ذلك الشخص الذي يخبرك أنك لا تستطيع أن تنجز أحلامك
وضع في اعتقادك أنك تستطيع النجاح دائما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamer.7olm.org
mira
مشرف فى منتدى تامر عادل
مشرف فى منتدى تامر عادل
mira


عدد المساهمات : 589
نقاط : 47
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الموقع : www.tamer.7olm.org

قصص اطفال Empty
مُساهمةموضوع: ليلى والأمير   قصص اطفال Icon_minitime1الأحد نوفمبر 16, 2008 5:43 pm

بينما كانت ليلى تتنزه في الغابة كعادتها سمعت صوت الرعد و المطر فأسرعت لتحتمي تحت أحد ألأشجار من المطر حل المساء و لازلت الأمطار تهطل بغزارة أخيراً توقف المطر و على ليلى العودة إلى منزل جدتها المريضة
لكن مع هذا الظلام الكثيف يستحيل آن تعرف طريقها كما أن ليلى تخاف السير في الغابة عند غروب الشمس فالوحوش في كل مكان لذلك قررت ليلى أن تبيت هذه الليلة في الغابة و في ذلك الوقت مرت قافلة تجارية لأحد الأمراء من الشجرة التي تبيت بها ليلى ظن الحراس أولا أن من تحت الشجرة حيوان مفترس فجهز الأمير سهمه ليرميه على الوحش المفترس تحت الشجرة لكن عندما اقترب الأمير من الشجرة رأى فتاة بيضاء كالثلج شعرها أسود كالفحم سأل الأمير ليلى عن سبب بقائها في الغابة في هذا الوقت من الليل فأخبرته بقصتها أوصل الأمير ليلى إلى منزلها في صباح اليوم التالي فما أن هم بالذهاب حتى سمع صوتها تصرخ وتبكي و سألها عن سبب بكائها فقالت ليلى للأمير أن جدتها العجوز ماتت ولم يبقى لليلى أحد فـأخذ الأمير ليلى إلى قصر والده وأصبحت ليلى طباخة ماهرة في قصر الملك و عندما قرر الأمير الزواج أراد زوجة من عامة الناس و لأنه يثق بليلى أراد منها أن تبحث له عن زوجة ولكن ليلى كلما قدمت للأمير فتاة قال هذه سمينة و
هذه نحيلة و هذه سمراء و هذه شديدة البياض تعبت ليلى من كثرة البحث و قد أحس الأمير أن الزوجة التي يريدها هي ليلى فتقدم لخطبتها وافقت ليلى لكن الملك لم يوافق أن يتزوج ابنه الوحيد من طباخة كانت في القصر و لشدة تعلق الأمير بليلى خاف الملك أن يرفض الأمير ترك ليلى
فقام الملك بمأمره تقوم على خطف ليلى والذهاب بها بعيداً عن القصر و تركها عند الساحرة الشريرة التي قامت بحبسها في دائرة أطرافها ممن النار كي تحترق قدماها لو حاولت الفرار استيقظ الأمير من نومه فلم يجد ليلى أخذ يبحث عنها في القصر فلم يجدها و على مائدة الغذاء قال الأمير لوالده الملك عن اختفاء ليلى أبدى الملك حزنه الكاذب على اختفاء ليلى إلى أن قلبه كان يرقص من الفرح
خرج الأمير من القصر ودار المنطقة بأكملها فلم يجد ليلى
عاد الأمير إلى القصر خائباً حزيناً وقد أعلن عن جائزة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومة عن ليلى كان مستشار الملك طماعاً بالجائزة لذلك اخبر الأمير بما فعله الملك با ليلى
حزن الأمير كما لم يحزن أحد من قبل وذهب سريعاً إلى كهف الساحرة ليسترد ليلى و لكن كيف يفعل هذا دون علم الساحرة الشريرة غير الأمير ملابسه و لبس ملابس السحرة و وضع له شارب طويل و دخل إلى الساحرة و تكلم بلهجة شريرة حزينة قائلاً للساحرة :أيتها الساحرة العظيمة كنت ساحر عظيم مثلك لكن حبسني أحدهم في علبة صغيرة وأخيراً تمكنت من الخروج و لكني نسيت سحري أفلا تعلميني السحر من جديد و وافقت الساحرة أن تعلم الأمير السحر وبدأت الساحرة دروسها بتعليم الأمير كيف يوقد النار ويطفئ النار علمته الطريقة فانتظر خروجها أطفئ النار المحيطة بليلى وعاد إلى قصره هارباً من الساحرة و عندما عاد أمره الملك بالتخلص من ليلى رفض الأمير بشدة فطرده والده الملك خارج القصر خرج الأمير و ليلى حزينين من القصر لكن الأمير سكن مع ليلة في بيت واحد و وجد الأمير له عمل في القرية و عاش الأمير و ليلى بقية حياتهما سعيدان و في حب أبدي و لم يندم الأمير بأنة ترك حكمه و ثروته من اجل الزواج با ليلى . :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamer.7olm.org
mira
مشرف فى منتدى تامر عادل
مشرف فى منتدى تامر عادل
mira


عدد المساهمات : 589
نقاط : 47
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الموقع : www.tamer.7olm.org

قصص اطفال Empty
مُساهمةموضوع: لينا ولوسي   قصص اطفال Icon_minitime1الأحد نوفمبر 16, 2008 5:44 pm

كان عندي قطة اسمة لوسي كانت لوسي تحبني كل يوم تريد ان تظل معي في يوم من الايام خرجت للعب
في ساحة البيت انا واصدقائي وعندما كنا جالسين سارو اصدقائي يضربون قطتي ويقولوا عنة كلام سيء لم اهتم لذلك ذهبنا واتركت قطتي تلعب لوحدة عندما ذهبت حزنت قطتي كثيرا وذهبت وعندما رجعت لم اى قطتي هناك بحث في كل مكان ولم اجدة بعد شهر ذهبت الى المدرسة وانا ذاهبا قطة جاءت على يدي نظرت الية انة هي راءيت الية في فرح اخدة الى البيت واستحمت واكلت ونامت وبقيت معة عندما العب العب معة واذا احد تكلم شيء ادخل الى البيت انا وقطتي نشاهد التلفاز والعب واتسلة وناكل ونناموعندما تكون نائمة ادرس واحلوا وظائفي ولهذا بقينا انا وهي احباب واصحاب وقضينا ايام جميلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamer.7olm.org
mira
مشرف فى منتدى تامر عادل
مشرف فى منتدى تامر عادل
mira


عدد المساهمات : 589
نقاط : 47
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الموقع : www.tamer.7olm.org

قصص اطفال Empty
مُساهمةموضوع: السلحفاه والارنب والبطه   قصص اطفال Icon_minitime1الأحد نوفمبر 16, 2008 5:46 pm

خرجت البطة من الماء بعد أن سبحت طويلا ، وكعادتها أخذت تبحث في التراب الطري عن دودة تلتهمها .. مر الفلاح النشيط فحياها أجمل تحية ثم قال :

- كيف حالك أيتها البطة ؟؟ .. أراك وحيدة اليوم على غير العادة..أين صديقك الأرنب .. لا بد أنه يقفز مرحا هنا أو هناك ؟؟..

قالت البطة وهي تنظر إلى البعيد :

- سأخبرك يا صديقي الفلاح رغم أن الأمر قد يبدو غريبا بعض الشيء .. أنت تعرف الكثير عن تلك القصة التي تروى هنا وهناك عن السباق القديم الذي جرى بين السلحفاة والأرنب ، وكيف استطاعت السلحفاة أن تسبق الأرنب ، لتكون هذه القصة شيئا لا ينسى من جيل إلى جيل؟؟..

قال الفلاح :

- كل هذا أعرفه فما الجديد يا صديقتي ؟؟..

أجابت البطة :

- الجديد أن الأرنب عاد ليسابق السلحفاة .. منذ أيام وهو يفكر بالأمر وأخيرا رأى أن يعيد للأرانب كرامتهم .. إذ كيف يمكن للسلحفاة أن تسبق الأرنب وهو المعروف بسرعته ، إنه شيء لا يطاق .. هكذا قال لي ..

ضحك الفلاح ثم قال :

- هذا غير معقول ، إذ نعرف جميعا أن الحكاية رسخت في الأذهان ولن تتغير ، ونعرف أنه لا يعقل أن تسبق السلحفاة الأرنب بعد مرور هذا الزمن على الحكاية ، فالأرنب لن يعود إلى خطأ أحد أجداده ، ألست معي في ذلك ؟؟ ..

هزت البطة رأسها بفخر وقالت :

- يبدو أنك لا تعرف البقية .. أتظن أن السباق الذي نسمع عنه في الحكاية القديمة هو الوحيد ؟؟.. لا يا صديقي فلقد سبقت السلحفاة الأرنب مرتين بعد ذلك .. أتصدق ؟؟..

وضع الفلاح يده على خده وقال :

- حقا هذا غريب عجيب .. أكاد لا أصدق شيئا ، لكن أعرف صدقك أيتها البطة العزيزة .. والله هذا زمن العجائب !!السلحفاة تسبق الأرنب ، وللمرة الثالثة ؟؟ .. أكاد لا أفهم ..

قالت البطة :

- في المرة القديمة التي نعرفها نام الأرنب وضيع الوقت هكذا تقول الحكاية .. أما فيما بعد ، وهذا شيء لم تذكره الكتب والحكايات والمصادر على حد علمي ، فقد أخذ الأرنب يمضي وقته في اللعب مصرا على ترك النوم ، لكنه نسي السباق ولم يتذكره إلا متأخرا، وكانت هي المرة الثانية بعد تلك التي تذكرها الحكاية ، أما في الثالثة، فقد حدث أغرب شيء يمكن أن يتصوره العقل .. فالأرنب الذي استعد للسباق كل الاستعداد ، امتلأ بالغرور والغطرسة ، وحين بدأ السباق ، كان أرنبنا يمشي وراء السلحفاة وهو يهزأ من بطئها ، مرة يقلدها ، ومرة يقفز ويصرخ ضاحكا من فكرة هذا السباق غير مصدق أن السلحفاة يمكن أن تسبق أحدا من أجداده ، وحين انتهى السباق فوجئ بأنه كان خلف السلحفاة وليس أمامها !!..

ضرب الفلاح يدا بيد وقال باستغراب :

- مسكين هذا الأرنب ، أتدرين أكاد لا أصدق حتى الآن .. لكن أيمكن أن تسبقه هذه المرة .. شيء غريب ..

أجابت البطة :

- طلبت مرافقتهما فرفضا بشكل قاطع .. وها أنا أنتظر عودتهما من السباق .. تأخرا كثيرا .. لكن أعتقد أن الأرنب سيفوز هذه المرة .. ما رأيك أن تنتظر معي ؟؟..

كان الفلاح يفكر باستغراب .. جلس على الأرض قرب البطة وفي ظنه أن الأرنب سيأتي وهو يقفز فرحا بعد قليل .. لكنه فجأة قفز واقفا وقال :

- سامحك الله ، كدت أنسى عملي ، العمل أهم شيء ، لن أكون كسولا مثل تلك الأرانب التي جعلت السلحفاة تسبقها !! سأسمع منك الحكاية عند عودتي من الحقل ..

مضى الفلاح وهو يردد بصوت مرتفع :

- هذه أم العجائب وأبوها أيضا .. سلحفاة تسبق أرنبا ؟؟.. لا إله إلا الله ..

بقيت البطة وحيدة تنتظر ، وكانت بين الحين والحين تنظر إلى البعيد بتساؤل ..

عندما عاد الفلاح من حقله أدهشه أن يرى الأرنب حزينا كئيبا ، وكان يقف بعيدا عن البطة إلى حد ما .. سأل الفلاح البطة بلهفة :

- ماذا جرى ؟؟ كأن الجواب مرسوم في هيئة الأرنب لكن أيعقل أن يكون قد حدث ما خطر في ذهني ؟؟

قالت البطة متأثرة :

- إيه يا صديقي الفلاح ، لقد فعلها وخسر للمرة الرابعة ..

قال الفلاح :

- حقا إنه أمر أغرب من الخيال لكن كيف ؟؟ ..

قالت البطة :

- المرات السابقة لم تعلمه على ما يبدو ، تصور أن يخسر هكذا بكل بساطة ؟؟..

قال الفلاح :

- لكن كيف ؟؟..

أجابت البطة :

- في هذه المرة ، أمضى الأرنب وقته وهو ينظر إلى صورته عندما انعكست في الماء .. كان كما أخبرني فرحا بصورته الجميلة وهي تتمايل مع تمايل ماء البحيرة ..وهكذا مر الوقت سريعا ، وحين انتبه لنفسه ، كان كل شيء قد انتهى !!.. ومرة رابعة تفوز السلحفاة!!

قال الفلاح :

- هذا شيء غير طبيعي ، صديقك الأرنب كسول بشكل لا يصدق ، أو أنه غبي إلى أبعد حد .. على كل تصبحين على خير ..

مضى الفلاح إلى بيته ، وحاولت البطة أن تعيد الأرنب إلى مرحه .. لكن دون جدوى فقد كان مسكونا بالحزن .. وحين مضى بعيدا ، ذهبت البطة لتنام وتستيقظ باكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamer.7olm.org
mira
مشرف فى منتدى تامر عادل
مشرف فى منتدى تامر عادل
mira


عدد المساهمات : 589
نقاط : 47
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الموقع : www.tamer.7olm.org

قصص اطفال Empty
مُساهمةموضوع: يوميات دموع   قصص اطفال Icon_minitime1الأحد نوفمبر 16, 2008 5:47 pm

إســمي: دموع‏


وينادونني أحياناً: (عبرات).. يعرفني الناس جميعاً، فليس ثمة إنسان لم يبكِ وتذرفني عيناه!.‏


أقيم في حجرة متواضعة قرب جارتي (العين).. وأنا أكره أن أبقى حبيسة غرفتي هذه؛ بل أحبّ أن أروّح عن نفسي بين حين وآخر.. فأخرج كلما سنحت الفرصة، أتجول عبر طريق دمعية جميلة، تنتهي بي عند العين، فأجعلها مغرورقة بي.. وليس هناك ما هو أمتع من دخولي الأنف أيضاً، وتحسس أشعاره ودهاليزه.. أو وصولي إلى رابية الوجنة، والانزلاق على بشرتها الناعمة.‏


لي حكايات كثيرة، أعيشها كل يوم، بعضها يرسم البسمة على الشفاه، وبعضها يزرع الحزن في النفوس..‏


وأنا أدونها دائماً في كراستي الخاصة، وقد أحببت اليوم أن أرويها لكم، لعلكم تجدون فيها متعة وفائدة.‏


*‏

- الحكايـــــة الأولـــى :‏


في بيت (مَزْيَد) عصفور جميل، يحبه حباً جماً، ويد لله دلالاً لا مثيل له.. إنه يطعمه حبوباً منوعة، وفاكهة لذيذة الطعم.. وهو لا يتوانى عن تقديم أية خدمة له؛ صغيرة كانت أم كبيرة!.‏

وذات مرة؛ نسي (مزيد) باب القفص مفتوحاً، فتسلل العصفور منه، وطفق يقفز هنا وهناك، من غير انتباهٍ إلى خطر قد يلحقه، أو حذرٍ من عدو قد يدهمه.. وما زال العصفور يسرح ويمرح، إلى أن لمحته القطة (بسبس)، يا له من صيد ثمين!!. حدثت نفسها؛ ثم تبعته على حذر، تخطو مرة وتقف أخرى.. حتى إذا اطمأنت إلى غفلته، قوست ظهرها، واستجمعت قواها، ثم قفزت قفزة واحدة، وسرعان ما كان في فمها يزقزق ويرفرف.. لا؛ لن يفلت منها أبداً، ولن ينفعه الندم بعد فوات الأوان!!.‏


وعندما عاد مزيد إلى الغرفة، فوجئ بالقفص مفتوحاً، وعصفوره الغالي غير موجود.. تلفت حوله؛ فوجد بضع ريشات ملقاة على الأرض.. انفجر (مزيد) باكياً، وذرّف الكثير مني.. لقد أحسّ بالذنب، وأدرك أنه السبب فيما جرى لعصفوره الجميل!.‏


*‏

- الحكايـــة الثانيـــة:‏


اقترب الامتحان، وأغلق مزيد الباب على نفسه، لقد قرر أن يلزم البيت: لا نزهة، لا رحلة، لا لعب، لا إضاعة وقت.. بل الجدّ الجدّ، والعمل العمل.. ووضع برنامجاً خاصاً؛ يحدد وقت دراسته، وطعامه، ونومه، واستيقاظه..‏


وعندما جاء يوم الامتحان؛ ذهب إلى قاعة الفحص بخطوات واثقة.. إنه معتد بنفسه، متقن لدراسته، متمكن من معلوماته.. ولن يجد صعوبة في أي سؤال.‏


وحين أُعلنت النتائج؛ بشّروه بأنه الأول في صفه.. وفي حفل بهيج ضم الطلاب وذويهم، استُدعي مزيد إلى المنصة، صافحه المدير بحرارة، وقلده وسام التفوق الفضي.. هنا انهمرتُ من عينيه، لأن (مَزْيَد) لم يخفِ تأثره، فبكى من شدة الفرح. ***‏


- الحكايــــة الثالثـــة:‏


قالت أم مزيد:‏


- لقد تداركني الوقت، والغداء بات وشيكاً، ومايزال أمامي الكثير قبل مجيء أبيك!. فتعال يا مزيد؛ وساعدني قليلاً..‏


احتج مزيد قائلاً:‏


- لكنني لا أعرف شأناً من شؤون الطبخ!!.‏


قالت:‏


- لا بأس.. قشّر البصل فقط، لا أظنّه يحتاج إلى تعليم!.‏


وأمسك (مزيد) بالسكين، وشرع يقشر البصل ويقطعه قطعاً صغيرة.. بعد قليل، أحسّ بعينيه تحرقانه، فرائحة البصل تزعج العين، وبخاره يخرشها..... وكان لابد لي، وهو على هذه الحال، من أن أسيلَ على وجنتيه!.‏


- الحكايـــة الرابعــــة:‏


ذات يوم؛ هبّت رياح شديدة، أثارت الغبار في كل مكان.. بعض الناس التزم بيته، وامتنع عن الخروج في ذلك اليوم العاصف.. وبعضهم تجرّأ وخرج لقضاء حاجاته الضرورية، ولكنه حمى عينيه بنظارة واقية.. وبعضهم استخفّ بالأمر، فمشى في الطريق مكشوف العينين، دون أن يحسبَ حساباً لأذى يلحق بهما!.‏


وكان مزيد ممن استهتروا بأنفسهم؛ فقد سار مع أصدقائه، والرياح تلطم وجهه بقوة.. مع ذلك لم يرفّ له جفن، أو تغمض له عين!. فدخلت ذرات الغبار إلى عينيه، وأحسّ بآلام لا تطاق.. وكان عليّ أن أنهمر بسرعة، وأدفع عنهما شرّ هذه الشوائب.‏


سامح الله (مزيد).. لقد أتعبني ذلك اليوم كثيراً!!.‏


- الحكايـــة الخامســـة:‏


استيقظ مزيد في الصباح الباكر.. تلمّس عينَه؛ ليست على ما يرام!!.‏


حدق إلى المرآة، فراعه منظرها.. كانت ملتهبة التهاباً شديداً، وأنا.. أسيلُ بغزارة.‏


وهُرع إلى أبويه، وهو يشير إليها.. الأمر لا يحتمل الانتظار، فلْيراجعوا الطبيب بأقصى سرعة.‏


وفي العيادة، فحص الطبيب عينيه بدقة.. ثم قال:‏


- ام م م م م .. القناة الدمعية مسدودة.. يبدو أن شيئاً يعيق سير الدموع..‏


قال والده:‏


- وما الحل يا دكتور؟!‏


ابتسم الطبيب قائلاً:‏


- لا تخف.. الحل في متناول أيدينا.. عملية بسيطة، وتُفتح هذه القناة.‏


- افعل ما تراه مناسباً.. يا دكتور.‏


وربت الطبيب على كتف مزيد وهو يقول:‏


- اطمئن.. ليس الأمر صعباً.. والتخدير لن يشعرك بأي ألم.‏


وسرعان ما بدأ الطبيب عمله، خدّر(مزيد)، وفتح القناة المسدودة بسلك معقم..‏


وتوقفَ تدفقي من عين مزيد، لأني وجدت الطريق مفتوحة أمامي، بعد أن كانت أبوابه مغلقة، وتحول دون الوصول إلى الأنف، إلى أشعاره، إلى دهاليزه..‏


* * * ‏

وهكذا تنتهي حكاياتي يا أحبائي الصغار، وأظنكم الآن عرفتم: متى تذرفني عيونكم..‏


***‏

أودعكم.. على أمل اللقاء بكم، في حكايات أخرى.. مفيدة وممتعة..‏


دموع.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamer.7olm.org
mira
مشرف فى منتدى تامر عادل
مشرف فى منتدى تامر عادل
mira


عدد المساهمات : 589
نقاط : 47
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الموقع : www.tamer.7olm.org

قصص اطفال Empty
مُساهمةموضوع: ليلي والعصفور السجين   قصص اطفال Icon_minitime1الأحد نوفمبر 16, 2008 5:47 pm

كان القفص معلقا على الجدار .. داخل القفص كان العصفور ذو الريش الحلو الجميل يقف حزينا كئيبا .. بين الحين والحين كانت نظراته ترحل في الفضاء الواسع باحثة عن صديق ، وفي كل مرة كان هناك عصفور يمر معلنا عن فرحه بالانطلاق والحرية .. ولأن العصفور كان حزينا فلم ينتبه لتلك التحيات التي كانت العصافير تلقيها مزقزقة من بعيد .. قال يخاطب نفسه : رحم الله ذلك الزمن الذي كنت فيه حرا طليقا مليئا بالنشاط ، لكن هذا الصياد الذي لن أنسى وجهه ، سامحه الله ، تسبب في وضعي حبيسا هكذا .. ماذا جنى من كل ذلك .. تابع العصفور يحدث نفسه : لكن هذه البنت ليلى، لا أنكر أنها طفلة محبوبة ، إنها تعاملني أحسن معاملة ، ولكن تبقى الحرية هي الأغلى في العالم كله ..

في هذا الوقت تحديدا أتت ليلى ووقفت أمام القفص وقالت :

- كيف حالك يا صديقي العزيز .. أتدري لقد اشتقت إليك ، تصور لا تمر دقائق إلا وأشتاق إليك ، أنت أغلى الأصدقاء أيها العصفور الحبيب .. ما رأيك أن أقص عليك اليوم قصة الملك ديدبان والأميرة شروق ؟؟ ..

كان العصفور في عالم آخر ، لم يجب بحرف واحد .... استغربت ليلى وقالت :

- ماذا جرى أيها العصفور ، كأنك لم تسمع شيئا مما قلت ، أنت الذي طلبت مرات ومرات أن تعرف شيئا عن الأميرة شروق ، تقف الآن ولا تقول أي شيء .. ماذا بك أيها العصفور ، هل أنت مريض أم ماذا ؟؟..

نظر العصفور إليها مهموما حزينا وقال :

- أتدرين يا صديقتي ليلى إنني أكره حياتي السجينة في هذا القفص.. ما هذه الحياة التي لا تخرج عن كونها قفصا صغيرا ضيقا .. أين الأشجار والفضاء والأصدقاء من العصافير .. أين كل ذلك ؟؟ كيف تريدين أن أكون مسرورا ، صحيح أنني أحب سماع قصة الأميرة شروق ، لكن حريتي أجمل من كل القصص ..

قالت ليلى حائرة :

- نعم يا صديقي لا شيء يعادل الحرية .. لكن ماذا أفعل .. أنت تعرف أن الأمر ليس بيدي !!.

قال العصفور غاضبا :

- أعرف يا ليلى ، لكن أريد أن أسألك ماذا يجني أبوك من سجني ؟؟ أنا أحب الحرية يا ليلى ، فلماذا يصر والدك على وضعي في هذا القفص الضيق الخانق؟؟.. إنني أتعذب يا ليلى ..

بكت ليلى ألما وحزنا ، وركضت إلى غرفة والدها .. دخلت الغرفة والدموع ما تزال في عينيها .. قال والدها :

- خير يا ابنتي .. ماذا جرى ؟؟

قالت ليلى :

- أرجوك يا أبى ، لماذا تسجن العصفور في هذا القفص الضيق ؟؟..

قال الوالد متعجبا :

- أسجنه ؟؟ .. ما هذا الكلام يا ليلى ، ومتى كنت سجانا يا ابنتي؟؟..كل ما في الأمر أنني وضعته في القفص حتى تتسلي باللعب معه .. لم أقصد السجن ..

قالت ليلى :

- صحيح أنني أحب العصفور ، وانه صار صديقي ، لكن هذا لا يعني أن أقيد حريته .. أرجوك يا أبي دعه يذهب ..

قال الوالد ضاحكا :

- لا بأس يا ابنتي سأترك الأمر لك .. تصرفي كما تشائين .. لا داعي لأن أتهم بأشياء لم أفكر بها.. تصرفي بالعصفور كما تريدين.. لك مطلق الحرية .. أبقيه أو أعطيه حريته .. تصرفي يا ابنتي كما تشائين ..

خرجت ليلى راكضة من الغرفة .. كانت فرحة كل الفرح ، لأن صديقها العصفور سيأخذ حريته .. وصلت وهي تلهث ، قالت:

- اسمع أيها العصفور العزيز . اسمع يا صديقي .. سأخرجك الآن من القفص لتذهب وتطير في فضائك الرحب الواسع .. أنا أحبك ، لكن الحرية عندك هي الأهم ، وهذا حقك ..

أخذ العصفور يقفز في القفص فرحا مسرورا .. قال :

- وأنا أحبك يا ليلى ، صدقيني سأبقى صديقك الوفي ، سأزورك كل يوم ، وسأسمع قصة الأميرة شروق وغيرها من القصص ..

صفقت ليلى وقالت :

- شكرا يا صديقي العصفور .. لك ما تريد .. سأنتظر زيارتك كل يوم .. والآن مع السلامة ..

فتحت باب القفص ، فخرج العصفور سعيدا ، وبعد أن ودع ليلى طار محلقا في الفضاء ..

وكان العصفور يزور ليلى كل صباح وتحكي له هذه القصة أو تلك، ويحكي لها عن المناطق التي زارها وعن الحرية التي أعطته الشعور الرائع بجمال الدنيا ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamer.7olm.org
mira
مشرف فى منتدى تامر عادل
مشرف فى منتدى تامر عادل
mira


عدد المساهمات : 589
نقاط : 47
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الموقع : www.tamer.7olm.org

قصص اطفال Empty
مُساهمةموضوع: الثعلب والدجاج   قصص اطفال Icon_minitime1الأحد نوفمبر 16, 2008 5:48 pm

كانت الحظيرة مملوءة بالدجاج والديوك ،يستيقظ الديك الكبير عند الفجر ليؤذن فتستيقظ الطيور ترفرف باليوم الجديد، يصبح الدجاج على بعضه البعض بمناقيره حيث تنقر كل واحدة منهم الأخرى بمنقارها تحية وحبا، يداعب الدجاج بعضه البعض وتداعبه الديوك ،تخرج الطيور من الحظيرة لتأتي بالحبوب والماء للصغار ،وفي المساء تصيح الطيور تنبأ عن رحيل يوم جميل وقدوم ليل أجمل يهنأون ويخلدون فيه إلى الراحة ، تظل الطيور تمرح وتلعب ،تشرب وتأكل هكذا كل يوم ويبيض الدجاج وتمر الأيام ويأتي دجاج جديد يملأ الحظيرة وتملأ قلوبهم الفرحة.

وذات مساء نظرت الطيور فإذ بثعلب يتربص بالحظيرة حتى دب الرعب في قلوبهم فأسرعوا بغلق الحظيرة غلقاً محكماً ،خافت الطيور على بعضها البعض وخافوا على صغارهم ،اتفق الديوك على أن يتناوبوا الحراسة طوال الليل من ذلك الثعلب المكار ،وساد الحظيرة الخوف والحزن إلا أن الديك الكير نصح الدجاج بألا يظهروا هذا الخوف حتى لا يطمع فيهم الثعلب عندما يحس بأنهم خائفون حتى وإن تملكهم الخوف وأن تظل الديوك تؤذن كل صباح وكل مساء ،لكن أصبحت كل حركاتهم تتم في حرص وحذر شديد.

وما زال الثعلب يأتي إليهم كل مساء ،فقد فكر الثعلب أن يأتي إليهم كل مساء على ألا يفعل أي مكروة حتى يتعودوا مجيئه كل يوم ويزيل عنهم الخوف وظل كل منهم على حاله حتى بدأ يقترب منهم شيئاً فشيئا ثم يتركهم حينما يحس بالهرج والمرج يدب فيهم .

ومرت الأيام وبدأ الهرج والمرج يخف رويداً رويدا فطرق عليهم الباب ذات ليلة ولم يفتحوا له فتركهم ، ثم كرر هذا لمدة أسبوعين وهو يطرق الباب ولا يفتحوا له فيتركهم .

قالت بعض الطيور : لماذا لا نفتح له لنرى ماذا يريد ؟.

فرد الأخرون : لا ، كيف نفتح له ،لو فتحنا له فسوف يأكلنا .

فردت الطيور : لو أراد أن يأكلنا لأكلنا ،إن له أكثر من ثلاثة أشهر ولم يقترب منا ، لا بد أن له حاجة .

فرد الطيور : ليس له حاجة غير أن يأكلنا الواحدة تلو الأخرى.

فصاحت الطيور : لو أراد أن يأكلنا لا ستطاع فإن الباب ضعيف يمكن أن يحطمه بكلتا رجليه .

فصاح الديك الكبير فيهم : لست أدري ، كيف تجهلوا نواياه ،إنه ثعلب ألم تعرفوا شكله ،ألم تعلموا عنه شيئاً ،ألم تسمعوا عن مكره ودهائه ،كم من حيل حاكها ونفذها ومعظمكم أعلم بها ، كم من حيل حاكها باسم الصداقة ، باسم التعاون ،وراح جرائها ضحايا كانوا جميعهم أما وجبة دسمة له أو إنقاذ نفسه من مصيبة كان سيقع فيها ،إن اللئيم لئيم أينما كان إنه ثعلب مكار وخبيث ونحن لسنا بقدر دهائه وخبثه فيجب ألا تفتحوا له الباب ، ولو فتحتم له الباب فسوف يعرف عدد بيضنا وأفراخنا حتى عدد ريشنا ،وسوف يقوم بنتف ريشنا ويكسر بيضنا ويهشم عظامنا وسوف يأخذ بكبيرنا قبل صغيرنا.

فصاحت بعض الطيور :إنك تخشى على نفسك فأنك كبيرنا.

فرد : كلا ، فمعظمكم من ذريتي فهلاككم هو هلاكي فبقاؤكم هو بقائي .

وهنا هاجت الطيور وماجت وقرروا أن يعرفوا نوايا الثعلب ،ثم ارتكن الديك الكبير جانب ومعه نفرٌ قليل حوالي خمسة دجاجات وأربعة ديوك وأفراخهم الصغيرة هذا من مئات من الطيور والأفراخ.

وجاء المساء وطرق الثعلب باب الحظيرة ،فنظرت إلية بعض الطيور وسألوه : ماذا تريد ،؟ إننا نراك تتردد على حظيرتنا كثيراً .

فقال : ليس لي مأرب غير أني أريد أن استأنس بكم فأنا هنا في هذه البلد وحيد ، حيث إنني فرحت بكم وسعدت لسماع صوت الديوك وهي تؤذن وفرحت أكثر لرفرفة الدجاج وأخذ قلبي يطير فرحاً وأنتم ترعون صغاركم ،ولهذا لتمنى صحبتكم ،كما إنني أحميكم من الطيور الجارحة والضالة مثل الغربان والحدآت والصقور فإني كثيراً ما أراهم يخطفون صغاركم ويطيرون بها بعيد ، وهنا هزت الطيور رؤوسها بصدق ما قاله وقرروا فيما بينهم أن يفتحوا له ،

فصاح الديك : احترسوا ، لو فتحتم له فإنها الطامة عليكم وسوف تكون بأيديكم نهايتكم ،انتبهوا .

إلا أن الطيور لم تعيير له انتباهاً أو إلتفاتاً لما قاله ،فتحوا له الباب ودخل الثعلب ،دخل عليهم مبتسماً ، يهدهدهم برفق برجليه الأماميتين ،وصارت بينهم صداقة حتى فرحوا به ،يخرج من الحظيرة ينظر إلى السماء فيرى طيور تحملق من قريب و من بعيد فيعوي عليهم فتطير الطيور إلى بعيد ،فتزداد الطيور به طرباً ويفرحون به ويلومون الديك الكبير ويسخرون منه و من تفكيره وأنه قد ظلم الثعلب وكم كانت هذه الفكرة غائبة عنهم فقد كان يلزم عليهم التعاون معه منذ زمن حتى يزدادوا به قوة ،وبعد يومين تماماً وذات مساء دخل عليهم وعلى عهده يبتسم لهم وبدأ ينظر ويحملق في كل مكان في الحظيرة وبدأ يتجول فيها ثم استأذنهم لأن يرتاح و ينام قليلا في هذا الدفء الذي لم ينعم به من قبل ، فسمحوا له ثم تمدد وتمطع فارداً جسمه ورجليه حتى ضاق المكان بالدجاج والذي تكوم فوق بعضه البعض ومنهم من لم يستطع النوم طوال الليل مما جعل الديوك لم تؤذن في الصباح من التعب وظل هكذا لعدة أيام وهو يجيء لينام ويتمدد كما لو كان المكان ملكه حتى خشي الدجاج والديوك من أن يلوموه .

وذات ليلة جاء الثعلب فوجد الباب مغلقاً ولم يفتحوا له فثار الغيظ في نفسه حتى حطم الباب برجليه الأماميتين وكسر البيض كما داس برجليه على ثلاث دجاجات صغيرة فماتت ثم نظر فيهم متمثلاً : أنا آسف ، لم أقصد أن أزعجكم ولم يبال بما كسر وحطم وقتل وتمدد والطيور حوله تنوح على البيض الذي تكسر والأفراخ الصغيرة التي تُقتل.

وخرج الديك الكبير ومعه بعض رفاقه من الحظيرة يتألمون ولكن إلى أين وهم في جوف الليل ،بينما الثعلب من الداخل ينظر إلى الدجاج بعينيه اللامعتين فينظر هنا وهناك فيرى دجاجة نائمة من البكاء والتعب فينقلب عليها كما لو كان يتقلب على جنبيه ذات اليمين وذات الشمال فينقض عليها بأرجله وبسرعة شديدة قبل أن تصيح أو أن يسمعها باقي الدجاج.

وبدأ الدجاج يتناقص ولم يبق إلا القليل جداً منهم ، فمنهم من خرج بحثاً عن مكان أخر حتى قال البعض : أين إخوتنا ، لماذا هربوا ونحن لم نر من الثعلب مكروة ،وهكذا بدأت تلك الدجاجة تثرثر ويبدو أن الثعلب لم يستطع النوم حتى ضاق منها فتقلب نحوها وجذبها من عنقها وجعلها بين أرجله الأمامية لتكون له وجبة يتسلى بها كلما استيقظ من نومه ،بينما سكتت باقي الطيور وراحت في نومٍ عميق،!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamer.7olm.org
mira
مشرف فى منتدى تامر عادل
مشرف فى منتدى تامر عادل
mira


عدد المساهمات : 589
نقاط : 47
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الموقع : www.tamer.7olm.org

قصص اطفال Empty
مُساهمةموضوع: القلب الكبير   قصص اطفال Icon_minitime1الأحد نوفمبر 16, 2008 5:49 pm

جلس في احدى زوايا " الديوان " مفكرا مهموما بعد نهار حافل بالاحداث وكان يجلس حوله
رجال حمولته من شيوخ وشبان ، والصمت يخيم عليهم جميعا . كانوا ينتظرون منه حديثا وكلاما ،

فهو كبيرهم يريدونه ان يتحدث ، وبما ان منظره يدل على بالغ المه ، فلا بد من احترام هذا الامر في

هذه اللحظة العصيبه ، ومن الخطا ان يحدثوه او يبادروه بكلمة قد تثير المه وتهز كيانه ....

واخيرا نهض الشيخ من مجلسه ، واختلى ببعض الرجال في الغرفة المجاوره ولم تمض دقائق معدوده

حتى عاد الى مكانه . عاد صامتا ايضا ، فلم ينبس ببنت شفة ولم يساله احد مع ان الاعناق تطاولت

عندما خرج ووقت رجوعه ، وتبادل اهل المجلس النظرات متسائلين عما يجري ، والاف الاسئلة تدور

في راس كل فرد وفرد ، ودلائل الحيره باديه على الوجوه العابسه والقلق يكاد يزهق الارواح ....

وزاد الجمع حيرة خروج تعض الرجال الذين سارهم الشيخ وحملوا سلاحهم فكانهم يبيتون امرا،

لا شك ان الشيخ اراد ان يكيل الصاع صاعين والشر بالشر يدفع ، هذه حكمة الزمان وهذا منطقه

الاول والاخير . كان الشيخ حمدان يعيش في نفسه مفكرا ، وبتصرف لوحده - بعد ان يشاور المسنين

من الحموله - فكان الموجه والقائد فقد علمته التجارب ان يتصرف بحكمه وصمت .

لقد جلس هادئا منبسط الاسارير ، ولم تعد العتمه تكدر ملامح وجهه ، وظن اهل المجلس ان

انبساطها لانه يشعر بالارتياح بعد ان كلف رجاله برد الفعل والثار ، لقد ازاح عن صدره عبئا ثقيلا

تنوء به الجبال .

كان يجلس ويعرف ما يفكرون به، فهو ادرى الناس بهم ، فالتجارب والاحداث الماضيه علمته ما

فيه الكفايه..يعرف انهم يريدون الانتقام ، ورد الفعل ، والاعتداء على ابناء الحموله الثانيه. يعرف انهم

يتهمونه باللين والمصانعه والمداراه، وانه سبب كل بلوائهم ومصائبهم فيا لهم من جهله لا يعلمون!! .

انه يرى الامر ليس كما يرونه ، فلقد نالوا قسطا اكبر من الامان في الايام الاخيره ، نالوا قسطا من

الراحه والرخاء بعد ان عانوا الامرين زمن والده الشيخ الذي كان يقودهم بنفسه الى المهالك ، لاتفه

الاسباب - رحمه الله - وان لم يكن ليضع اللوم عليه ، اذ شتّان ما بين اليوم والامس . والده كان

يكيل للمعتدي .. الكيل " غراره " ولكنه لا يسلم من الاذى والاضرار . ناهيك عن ارث لا يحسدهم

عليه الا الجاهل .

فهذه الحوادث بالامس ، ان هي الا نتاح ، المشاكل قديمه العهد ، وهذا الارث الذي يمقته ويبغضه

ويعمل على البراءه منه . فابنه احمد طريح المستشفى مع عشرات الجرحى من الرجال والنساء من كلا

الحمولتين وعشرات من الشبان في السجن من الطرفين المتنازعين - والقريه قلقه مضطربه حزينه كئيته

فاذا مررت بطرقاتها وازقتها لاحظت وجوه اهلها .

لقد عشش الحقد في الصدور منذ القدم ، ورثه الاباء للابناء ، لقد عاش مدفونا كالنار تحت طبقه

رقيقه من الرماد فما ان تهب نسمه هواء حتى تبعث النار ويتطاير منها الشرر ويحرق كل ما يصيب ،

وجاء الوقت الذي انطلق فيه الحقد من قيده ، وولد شرا ، وتفجرت دماء ، وتكسرت عظام ، وتالمت

جنوب وبكت امهات ومن يدري ، لعل ارواحا تزهق ، فاحمد لا يزال تحت رحمة ربه ، فاقد الوعي

وجراحه بليغه في راسه ، وكذلك جراح الاخرين . لم يكن من رايه يوما ان يسيء التصرف ، ويقابل

الاساءة باختها ولا يرد للمسيء لانه اقوى منه ، ومع انه قادر وقوي الا انه كان دائما يحذر من عداوة

الضعيف والجاهل .. كان يحذرهم كثيرا ، فيوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم ،

ولا يؤمن جاهل وبيده السيف ، ولكن اين هم من ادراك ما يقول ، فالموعظه اذا دخلت اذن الجاهل

خرجت من الثانيه ..

ان الامور تسير على غير طبيعتها ، ان الحقد يزداد وينمو ويكبر ويتجسم ومن يدري ما يخبىء لهم

الغد ؟! ما حدث بالامس قد اصبح واضحا جليا ، ولكن الغد مجهول .الرجال في المستشفى تحت وطأة

الالم ، ابنه فاقد الوعي وقد لا يعيش ، وبعض الرجال على سطوح المنازل مدججين بالسلاح حرصا

ويقظة من يد العابثين ، والاشاعات تنتشر بين ساعه واخرى تتحدث عن موت احمد وموت عنتره من

ابناء الحموله الثانيه يروج لها المارقون الحاقدون .. فما قرعت عصا على عصا الا سر لها قوم وحزن

اخرون !!

وشط به الفكر بعيدا ، وقال في نفسه : يا له من مجتمع عفن يعيش على الام الناس ويرتفع احدهم

على رقاب الاخرين ، وسالت دمعة من عينه انحدرت على وجنته ، فاسرع واخفاها وهو الذي لم

تدمع له عين من قبل ، ولم تكن نفسه تدري هل نزلت الدمعة حزنا على ولده الطريح في المستشفى ،

ام هاله الموقف المحزن المخيف الذي يمكن ان ينفجر بين لحظه واخرى !! وتذكر الماضي البغيض بحوادثه

والامه ، ايام طفولته وشبابه . فلم يكن يمر يوم بدون هموم واحزان ، فالمزروعات تقلع ، والحصائد

تحرق في الحقول وعلى البيادر ، والاشجار تقطع ، والدماء تسيل والارواح تزهق ... هذه هي حالة

المجتمع انذاك .. والفلاح ينام في كرمه قلقا خائفا من يد الغدر ان تمتد اليه ، والراعي يخرج الى المرعى

مع قطيعه والسكين في جيبه والعصا في يده ، استعدادا للطوارىء ورد العدوان . والمزارعون يخرجون

بثيرانهم الى الحقل جماعات جماعات ، ويتناوبون السهر والحراسه . الى متى يبقى هذا المجتمع مريضا

جاهلا ! مندفعا وراء هفوات بسيطه واخطاء طفيفه يمكن التغاضي عنها بالتفاهم والصفح !! انه يعرف

موقعه منهم ، انه ربان السفينه في هذا البحر المتلاطم الامواج والقلب الكبير بين تلك القلوب المتباينة

العواطف ومتقاطعة الاهواء فلا بد من اتخاذ عمل سريع وحاسم ، لا بد من التحرك ، اما بالقاء البنزين

على النار لتزيدها التهابا واشتعالا ولن تسلم منها نفسه ، واما بالقاء الماء عليها لتخفف من حدتها

وشرها او اطفائها ! فلا بد من واحد من اثنين !!

لكل هذا ، فقد انتحى بنفر من رجاله وكلفهم بمهام معينه ... ولقد عاد الى مكانه في المجلس ولم

تهدأ نفسه وتطمئن للغيب ، وما سيحمله لهم القدر ، وتقدم الليل وانفض من حوله اهل المجلس ما عدا

عمه المسن ، اما هو فلم ينم ، ولا تزال نفسه تئن تحت وطأة الهم الجديد !!

وتقدم الليل والساعه الواحده بعد المنتصف ، ولم يبقى في " الديوان " غير اثنين "هو وعمه الشيخ"،

واذ بضجه وجلبة في الخارج ، وخشي ان يكون ذلك انذار لمفارقة ابنه احمد الحياه ، ومرت الصور

السوداء كثيرة في راسه ، فنهض مسرعا ليزيح عن صدره عبئا كاد يقتله ، واذ بثلاثه رجال مكتفين

ومعهم بعض رجاله ...كانوا يحملون ادواتهم في ايديهم .. وتفرس في وجوههم فعرفهم واحدا واحدا،

وهز راسه كثيرا ، ثم انتهر رجاله بان يكفوا عن اذاهم ، وقال لنفسه : هذا ما كنت اخشاه !!

واطرق مفكرا ، ثم دخل الديوان وتهامس مع الشيخ المسن ، وخرجا معا ، وساق هؤلاء المكتفين

امامه من زقاق الى زقاق حتى انتهى الى دار الشيخ عدنان ... وعمه الشيخ يتعثر الخطى وراءه ! وقبل

ان يصل الدار بقليل نادى باعلى صوته على اصحابها ، واذ برجل من اعلى السطح قد سمع النداء

وعرف صوته ، كان بين صاح ونائم ، انه صوت الشيخ حمدان . وتبادر لذهنه ان ولده احمد قد مات

كما اشيع عنه مساء ، وان الرجل جاء ليثأر لابنه منهم ... من ابن الشيخ عدنان عدوهم !.. ولم

يستطع ان ينهض لقد احس ان ظهره قد انقسم نصفين ، ولم يقو على الحركه وقال لنفسه : لقد مات

احمد وبدأت المصاعب بوجهها البغيض الكالح ... وفرك عينيه ليزيل النعاس وسمع النداء ثانية ... لقد

تاكد الان من صحة ما سمع ، انه الشيخ حمدان بنفسه ومعه رجاله ، جاؤوا للانتقام ! وكانت الدار

محكمة الاقفال ، واهلها بين صحو ونوم ، وكان هذا الشاب الابن يحرس دارهم خوفا وحرصا ،

وبندقيته بيده ، وتحرك اخيرا ، وحرك يده ، وراح يتحسس مكان الزناد وقال لنفسه : لا بد من الحذر

والحيطه ولسوف اقتله قبل ان يقتلني ، ولقد يغدو الانسان قاتلا رغم انفه ... وافزعه هذا التفكير

وضاع بين احساساته المتناقضة بموت احمد وبارتكابه القتل !! ودون وعي منه مد فوهة البندقية نحو

الصوت لكي يصيب هدفه بطلقة واحده ، لكنه سمع كلاما اذهله وحيره ، فجمدت يده على الزناد ...

لقد سمع صوتا يقول :

-يا شيخ عدنان انا حمدان جئت اسلمك هؤلاء الرجال ... وذهل الابن المتربص ، ولكن نفسه

ارتاحت وهدأت اعصابه وتبددت مخاوفه بعد ما سمع ....

ونزل عن السطح من الجهة الخلفية ، ووجد والده قد استيقظ وفتح الباب ، ودخل الشيخ حمدان وعمه

ودخل معهما الرجال .... وابتدرهما بقوله :

-يا شيخ عدنان ، اتعرف هؤلاء الرجال ؟ واشار الى الثلاثة المكتفين .... وبعد ان تفرس بهم

الرجل قال : نعم اعرفهم !

قال : هل هم من حمولتي او اصحابي او انسبائي ؟

فاجاب الشيخ عدنان لا !!

فقال الشيخ حمدان : بينما كان رجالنا يقومون بحراسة كروم زيتونكم خوفا من العبث بعواطف

الجهلة ، في هذا الظرف العصيب ، واذ بهؤلاء الرجال يعملون ادواتهم في تقطيع ونشر الاشجار فالقى

رجالنا القبض عليهم ، وها هم بين يديكم : فهؤلاء هم اعدائي واعداؤك يا رجل !!

وما انهى كلامه حتى خرج معه عمه تاركا الشيخ عدنان حائرا في امره ، ولكنه تذكر ان الشيخ

حمدان فعل اختها قبل اليوم ، منذ سنوات ، فقد كان رجاله يتناوبون حراسة بيت اخيه المجاور

لبيوتهم ، ليسد الطريق على المصطادين في الماء العكر ، والعابثين في النار ....

واحس الرجل بارتياح كبير وكأن الجبال التي ترقد على صدره منذ يومين قد ازيحت بقدرة قادر

وبطرفة عين ، وراح يغبط هذا الرجل على قلبه الكبير الذي يتسع لنزوات الاخرين ، وعينه الساهره ،

ويده المضمده آسية الجراح ....

وفي الصباح ، كان الشيخ عدنان بين حشد كبير من شيوخ حمولته وشبانها وعلامات الفزع على

وجوههم ، وبعد ان التأم الجمع ، اندفع يتقدمهم بخطى ثابتة ويضرب الارض بعكازه ، في طريقهم الى

بيت الشيخ حمدان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamer.7olm.org
 
قصص اطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
امبراطور ميلودي تامر عادل :: القصص والرويات-
انتقل الى: