بكى البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي عندما تذكر رحيل لاعبه محمد عبد الوهاب خلال مقابلة على الهواء مع قناة الأهلي.
وقال جوزيه في حواره لقناة الأهلي مساء الثلاثاء : "رحيل عبد الوهاب أصعب لحظة مرت علي خلال مشواري الكروي بعد 44 سنة".
وتبدلت مشاعر جوزيه خلال الحوار الذي بدأه بهدوء بالغ وبدا منتفخ الأوداج حتى تحدث أحد أقارب عبد الوهاب عبر الهاتف ليتغير حال المدير الفني.
وأضاف جوزيه الذي ترقرقت الدموع في عينيه "كنت في فرنسا وقت الحادثة وأبلغني بها المترجم السابق للفريق، وكان الحادث غاية في التأثر".
وأشار جوزيه إلى أن صعوبة الموقف تكمن تحديدا في أن اللاعب كان في بداية حياته.
وتوفى عبد الوهاب في اغسطس 2006 عن عمر يناهز 23 عاما خلال أحد تدريبات الأهلي.
وأوضح جوزيه "كنت أطالب الجميع بالصبر على عبد الوهاب عند انتقاد مستواه في البداية".
وكان قريب اللاعب قد ذكر في حديثه الهاتفي رغبة أسرة الراحل في شكر المدير الفني لحديثه بالخير عن عبد الوهاب وهو ما لمس مشاعر جوزيه في مشهد لم يتكرر كثيرا منذ تولي المدرب مسؤولية النادي الأهلي.
عقلانية الطموح
إلى ذلك، طالب جوزيه جمهور الأهلي بالعقلانية في الطموح عند التوجه إلى اليابان والمنافسة في كأس العالم للأندية.
وقال جوزيه: "لابد أن يعلم الجميع أن هناك فارق بين الأندية الأوروبية واللاتينية ونظيرتها الإفريقية، مشيرا إلى أن اللاعب الصغير في أوروبا أكثر معرفة من الإفريقي البالغ 30 عاما".
وأضاف المدير الفني للأهلي "تلك الطموحات تجعل اللاعبين أكثر توترا، فبالطبع سنشارك من أجل الفوز ولكن يجب العقلانية في تقييم الأمور".
وأوضح جوزيه أن التوتر قد يؤثر بالسلب "عندما ذهبنا في المرة الأولى والجميع يطالبنا بالعودة بالكأس، حققنا المركز الأخير، وعندما قل الطموح في البطولة الثانية حققنا نتائج إيجابية".
وكان الأهلي قد تذيل البطولة الأولى قبل أن يصعد إلى منصة التتويج في ظهوره الثاني محتلا المركز الثالث.